06
May
الصفحة الرئيسية » الحياة والعمل » نصائح لزيارة المريض المنوم في المستشفى
في هذا المنشور، سأشارك معكم نصائح مهمة لزيارة المريض المنوم في المستشفى. كوني أعمل في منشأة طبية، لاحظت العديد من المواقف التي تعكس تأثير زيارة المريض على صحته ونفسيته. يُعتبر زيارة المريض من الأعمال المحببة، كما جاء في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عاد مريضاً أو زار أخا له في الله الله ناده مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً” ، فهي ليست فقط مصدر أجر عظيم، بل تسهم أيضًا في تسريع عملية الشفاء بإذن الله
ومع ذلك، من المهم أن نضع في اعتبارنا الممارسات الصحيحة التي يجب اتباعها عند زيارة المريض. فالزيارة لن تكون ذات قيمة إذا تسببت في تعب المريض أو إزعاجه. لذلك، من الضروري الالتزام بالممارسات التالية لتكون زيارتك بادرة طيبة ومريحة. دعونا نلقي نظرة على ما يمكننا فعله لتحسين تجربة المريض
قبل زيارة المريض المنوم في المستشفى، تأكد من الحصول على إذنه والتعرف على مواعيد الزيارة المحددة. من المهم تجنب العطور القوية والتدخين للحفاظ على راحة المريض. ارتداء قناع وتعقيم اليدين قبل دخول الغرفة يعد من الضروريات. إذا كنت تشعر بأي أعراض مرضية، من الأفضل البقاء في المنزل والاكتفاء بالاتصال؛ ذلك يحمي المريض من المخاطر الصحية بسبب ضعف مناعته ويمنع انتقال الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا وكوفيد-19، ويحافظ أيضًا على سلامة العاملين في المستشفى
عند زيارة المريض في المستشفى، من المهم تجنب إحضار الأطعمة أو المشروبات دون استشارة الطبيب أو المريض بشأن النظام الغذائي المناسب له. قد يكون هناك تعليمات غذائية خاصة يجب على المريض اتباعها، خاصة إذا كانت هناك عملية جراحية مجدولة قريبًا، حيث قد يكون المريض مطالبًا بالصيام أو الالتزام بنظام غذائي معين لتمكين الشفاء السريع والفعال
إحضار باقة من الورود يعد لفتة جميلة، ولكن عندما يكون الشخص مريضًا ومنومًا في المستشفى، قد لا تكون الزهور الخيار الأنسب. الزهور يمكن أن تسبب الحساسية، وقد تؤدي إلى تفاقم حالة المريض بدلاً من إسعاده. كما أن جلب علبة شوكولاتة لمريض يعاني من مشاكل في المعدة أو السكري ليس خيارًا مناسبًا. لذا، من الأفضل تجنب هذه الهدايا والبحث عن خيارات أكثر ملاءمة. سأقدم لك بعض التوصيات لهدايا مناسبة للمريض
المريض يحتاج إلى سماع كلمات مشجعة ترفع من روحه المعنوية، مما يساعد في تسريع شفائه بإذن الله. لذلك، من المهم اختيار كلماتك بعناية. تجنب القصص الدرامية أو المواقف المخيفة المتعلقة بحالته أو المستشفى، وتجنب العبارات السلبية مثل “تبدو متعبًا”. آخر ما يرغب المريض في سماعه هو الحديث السلبي. بدلاً من ذلك، ركز على تقديم الدعم والتفاؤل بكلمات ترفع من معنوياته وتشجعه على مواصلة رحلته نحو التعافي
احرص على إبقاء هاتفك في وضع الصامت أثناء زيارة المريض في المستشفى، حتى لا يتسبب رنينه في إزعاج المريض أو المريض المشارك له في الغرفة. زيارتك قد تكون قصيرة، ويمكنك إلغاء الوضع الصامت بعد مغادرتك. هذا التصرف البسيط يعكس احترامك لراحة المريض ويساهم في خلق بيئة هادئة ومريحة له
حاول أن تكون مدة زيارتك للمريض قصيرة قدر الإمكان، لأن المريض يحتاج إلى الراحة، وكذلك المريض المشارك له في غرفة التنويم. يحتاجون جميعًا إلى بيئة هادئة وإطفاء الأنوار للاسترخاء. مع دخول الأطباء، التمريض، وعمال النظافة بشكل مستمر للقيام بمهامهم، يصبح من الضروري تقليل مدة الزيارة لتجنب الإرهاق الإضافي للمريض
آخر ما يحتاجه المريض وزميله المنوم معه في الغرفة هو الضوضاء. بالطبع، لا ترغب في أن تمتلئ الممرات بصراخ الأطفال وأصواتهم العالية. إذا كان من الضروري حضور الأطفال إلى المستشفى، من المهم مراقبة تصرفاتهم والتأكد من أنهم يحترمون بيئة المستشفى الهادئة. يجب أن يكون الهدف هو تقليل الإزعاج وضمان راحة المرضى
إذا كان مريضك يشارك غرفة التنويم مع مريض آخر، من المهم احترام خصوصية هذا المريض وتجنب إزعاجه. احرص على عدم التعدي على متعلقات الغرفة أو المنطقة الخاصة به. علاوة على ذلك، يحتاج المرضى إلى الراحة لضمان تعافيهم بشكل أفضل، لذا حافظ على بيئة هادئة ومريحة للجميع
عند الاتصال بالمريض، احرص على أن تكون المكالمة موجزة وتجنب المكالمات الطويلة. إذا أبلغك مرافق المريض أن المريض غير قادر على التحدث، احترم ذلك وأنهِ المكالمة بلطف بالدعاء له بالشفاء العاجل
كونك موظفًا في المستشفى الذي يتلقى فيه قريبك أو صديقك العلاج، لا يعني أنك تمتلك امتياز الدخول والخروج بحرية في الأوقات التي تُمنع فيها الزيارة. احترام القواعد والالتزام بمواعيد الزيارة هو أمر ضروري، حتى لو كنت على معرفة وثيقة بالمريض
إذا كنت مرافقًا للمريض، فالتزم بالبقاء في الغرفة وتجنب التجول في الممرات أو أروقة المستشفى، لتقليل خطر نقل الأمراض إلى المريض دون قصد. احرص على عدم إزعاج الأطباء، الممرضات، أو عمال النظافة أثناء قيامهم بعملهم. تذكر أن دورك كمرافق هو البقاء مع المريض ومساعدته، وليس التجول في المستشفى
هذا كان منشوري لليوم! إذا كانت لديكم أي اقتراحات أو تعليقات، فلا تترددوا في مشاركتها معي. أتطلع بشغف لقراءة آرائكم. بارك الله فيكم وأدام عليكم وعلى أحبائكم الصحة والعافية.